تاريخ الارقام

الأصوات واللغات والإشارات والحروف والأرقام أحد إبداعات واحتياجات الإنسان في أي مجتمع وحضارة ما عايشنا منها وما لم نعايش ويوجد بين الإنسان وهذه الأدوات ترابط وصلات أزلية وثيقة؛ لأن الأصوات واللغات والأفعال والإشارات والحركات والأحاسيس والحروف والأرقام أدوات استشعار وتفاهم واتصال بين الناس لتحقيق أهداف خاصة وعامة، وتكون كذلك بين الناس وغيرهم من المخلوقات الأخرى؛ لأن الاتصال بين المخلوقات ضرورة من ضروريات الحياة، وفي الماضي القديم يكاد يكون كل مجتمع مستقل في ثقافته.


لذلك لابد وأن تشتمل كل لغة على ما يحتاجه المجتمع من الكلمات والمعاني الدالة على كل شيء ـ ومن ذلك الأرقام والأعداد ـ لأسباب ما كان سائداً من انعزال وتباعد واستغناء ذاتي لكل مجتمع، ولأسباب أخرى كالخوف والاقتتال.


ولكن تغيرت الظروف والحياة والبيئة وبدأت تنقرض المجتمعات الصغيرة والضعيفة وتندمج مجتمعات وحضارات وقارات وستستمر في الاندماج واختفى وسيختفي الكثير من الخصوصيات والمجتمعات والحضارات.. الخ، مثل الأرقام المسمارية والفرعونية واللاتينية التي ما يزال يستخدم بعضا منها. وغير ذلك كثير من الأرقام والحروف واللغات والكتابات والثقافات التي أصبحت حبيسة الكتب والمراجع، بعدما كانت في يوم من الأيام مشرقة فاعلة وحالّة محل غيرها.

ومن ذلك بعض الأرقام والطرق الحسابية التي لم تعد معروفة لدينا بأي حال من الأحوال كانت لأسباب منها:

  1. عدم فائدة وجدوى مثل تلك الأرقام والحسابات مما تسبب في اختفائها واندثارها.

  2. انقراض أهل وأقوام هذه الأرقام والحسابات.

  3. التقارب والتعايش بين المجتمعات البشرية أدى إلى تداخل واندماج أدوات التفاهم الرئيسية مثل:

  • اللغات.
  • الحروف.
  • الأرقـام... الخ.